2008/07/22

رد على تعليق باحث عن الله الحقيقى

اولا احب اقول ان الموضوع ده رد على تعليق باحث عن الله الحقيقى
الضاد هى لغتنا العربيه , شهد لها الجميع بالعراقه ليست باللغه السهله او السطحيه
والقران الكريم جاء باللغه العربيه الفصحى تشريفا وتكريما لها
ليست قراءه القران بالشىء السهل فهو يحتاج الى تمعن وتدقيق لكى تحسن القرا بل لتقرا بشكل صحيح
كلنا نستطيع ان نقرا ولكن ليس كلنا يستطيع ان يقرا القران الكريم
فى لغتنا العربيه نجد كلمات كثيره لما نفس الاحرف ولكن لها معانى مختلفه
وليكن مثلا على هذا كلمه ذهب وذهب كلماتان مختلفتنا فى المعنى ولكن لهما نفس الاحرف
احداهما تعنى معدن الذهب والاخر تعنى فعل ذهب اى ذهب احمد الى المدرسه
أرايت كيف اختلف المعنى على الرغم من انهم نفس الاحرف وقس على هذا الكثير وتسمى هاتين الكلمتين فى اللغه العربيه جناس تام
اى تشابه فى نفس عدد واترتيب الاحرف ولكن اختلاف فى معناها
هناك جناس ناقص وهو اختلاف فى تشكيل الاحرف او ترتيبها بين كلمتين لهما معانى مختلفه
مثل عبره بكسر العين تعنى عظه وعبره بفتح حرف العين تعنى دمعه العين
الان اعتقد انى بدات الرد على سؤال باحث عن الله الحقيقى
ولكن ما هو السؤال يجب ان نذكره للجميع ليعرفه
السؤال هو معنى كلمه(( وما ملكت أيمانكم ))) وماذا تعنى كلمه أيمان ؟؟ وماهو هو الايمان فى الاسلام؟؟
وهنا احب ان اقول كلمه لباحث عن الله اولها
عذرا سيدى لقد اخطات قراة القران وترتب عليه عدم فهم المعنى الصحيح للايه الكريمه لان كلمه أيمان غير كلمه ايمان الثانيه بكسر الالف
الاولى التى ذكرت فى القران الكريم صوره النساء الايه رقم اربعه وعشرون كلمه جمع مفردها أيمن ومعنا ملك اليد اى اللتى سبت فى الحرب
اما كلمه ايمان بكسر الالف فتعنى ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره
ومن هنا يتضح لنا ان الايمان فى الاسلام لا يعنى سبى النساء والدعوه للعبوديه
ومن هنا نبدا فى التعرض للسؤال الثانى لباحث عن الله الحقيقى وهو ان الاسلام دعى الى العبوديه والرق وان الاسلام ليس به نص صريح لتحريم الرق؟؟
اولا عندما اتى سيدنا محمد بدعوته كان فى جماعه قليله العدد والعتاد
ثانيا كان الرق والعبوديه شىء اساسى فى النظام القبلى
ومن هنا فلتسمح لى بسؤال سيدى هل تستطيع وانت رجل فى قله من الرجال ان تغير نظام باكمله بشكل كامل ومره واحده
ان فعلت هذا فانت تدعو الى ثوره ولكن لكى تحدث الثوره لها مقومات مال ورجال وتنظيم واعدادات كثيره المهم انها لاتحدث مره واحده والا تعرضت للفناء
وهذا ما فعله الرسول الكريم
اول ما جاء الاسلام حبب المسلمين فى شراء العبيد وتحريرهم وقد اكثر ابو بكر من هذا وكثير من الصحابه
اوجد نظام المكاتبه ولم يكن موجود من قبل وهو ان يكاتب العبد سيده انه يجمع المال مقابل حريته
ايضا سمح لابناء العبيد ان ينسبوا لاباءهم ولم يكن هذا يحدث من قبل
كل هذا الاشياء وتقول ان الاسلام دعا للعبوديه ؟
أ اهل انت متزن ام انك تردد كلمات سمعتها حتى انك لم تحاول ان تبحث فيها
باحث عن الله
لا تعتقد ان الامريكان والانجليز اول من دعا الى تحرير العبيد ؟؟؟ لا لانهم عندما بدوا هذا كان لا يوجد عبيد فى الاسلام كان قد قضى على الامر
ارجع للتاريخ وستجده انك اخطات
وقبل ان انهى
ان اردت ان تقرا القران عليك اولا ان تتؤضا وانت تحسن القران وتدقق فى معانيه وتشكيل الحروف لانه ليس من السهل ان تتوصل للمعنى الحقيقى لايات القران وانت لا تجيد قراته
انت استشهدت بدليل باطل لانك ببساطه لا تعرف كيف تقرا القرا الكريم

2008/07/21

القناعه

الكمال!!!!!!!!!!!!!!
ماذا تعنى هذه الكلمه بالنسبه لك؟؟
هل يوجد بينا من له هذه الصفه من البشر؟؟؟
هنا يكمن فى الاجابه , ان ان من بينا احد لديه صفه الكمال فانت مخطا
وهنا نبدأ
اولا الكمال من صفات الله عز وجل
ومنه فان ليس هناك انسان كامل ...صحيح....اتفقنا ॥
اذا فلماذا هذا السؤال المتكرر((( اشمعنا فلان))))
انت نظرت الى شىء قد وهبه الله اياه وعندما تنظر اليه تعقتد انه كامل الصفات والمنح من الله
ولكنك اخطات شىء بيسطا , هل نظرت الى ما افتقد من قدرات ومواهب واشياء كثيره يصعب عدها
ان جلست مع اصدقائك فى جلسه وكنتم بضعه شباب مثلا ...انت اول ما تنظر اليه فى من حولك تنظر الى مزاياه انه عنده كذا وكذا وكذا وعدد ما شئت
ولكن هل يوما تفحصت سيئاته وعيوبه ؟؟ هل رايت ما افتقد من نعم؟؟
لماذا عندما ننظر حولنا لا نرى الا ما ينقصنا ؟؟
لماذا لانرى العجز فى غيرنا والنعمه لدينا ؟؟لماذا لانحمدا ا لله ونشكره ؟؟
لا اعرف ما السبب فى هذا ربما لاننا تعودنا هذا لاننا افتقدنا القناعه فى قلوبتا
انا لااقول انى عندى هذه القناعه ولكن احاول اروض نفسى عليها بشىء بسيط تعلمته من هوايتى
انى احب الرسم ولكن لا اجيده وان اردت ان ترسم عليك ان تدقق النظر جيدا فى الاشياء , ومنها كانت البدايه
تعودت انظر حولى وادقق النظر اول ما نظرت الى وجوه الناس .......رايت العابس منها وما اكثرهم ...رايت الشيخ ...رايت ابتسامة الاطفال وما انقاها
رايت الدمعه رايت رجل يمشى تائه لايعرف الى اين ان يذهب ريت فتاه مشرقه الوجه (_(مازالت صغيره))
وجوه كثيره
بعدها بدات انظر الى الاعين عالم اخر ربما انت تضحك ولكن صدقنى تكون العين ميته ولا تشعر باى فرحه دامعه
بعدها بدات انظر الى الملبس هذا الشىء يعبر عن طبقاتنا الاجتماعيه الثرى والفقير والمتوسط
علمتنى الايام وكثره النظرات ان اقارن بين الناس من عنده ومن يفتقد ومن يحلم ومن فقد ومن امتلك
علمتنى انى ربما اليوم امتلك وغدا افقد او ان اليوم وافتقد وغدا املك
علمتنى ان لا شىء يدوم سوا انا وانا فقط وان كان لبعض الوقت علمتنى الرضاو ان اقنع ولكن لم تعلمنى ان افقد حلمى وطموحى فهى اشياء لا تتعارض
لك ان تحلم وتتطمح ولكن ليكن فى قلبك ما تسميه القناعه

تنبه

بسم الله الرحمن الرحيم
عاوزه اوصل رسالة لكل بيدخل مدونتى وهى مهمه جدا
انا فى مواضيع بقراها بتعجبنى فكرتها او مغزاها يعنى بحس انها افدتنى كتير
المواضيع دى بحب اكتبها على المدونه يعنى حابه ان غيرى يستفيد منها
فمش كل حاجه على مدونتى انا اللى كاتبها
لا دى كتير جدا بتكون نقل من مكان تانى
بس انا بيكون هدفى انى اوصل معلومه انا شايفه انها مهمه وان الشخص اللى هيقراها ان شاء الله هيستفيد منها ومش هيندم

2008/07/19

الموت الحقيقى


المـــــــوت الحقيقــــــي
الموت الحقيقي هو ان تموت وانت مازلت حيا ترزق
ليس بالضرورة
أن تلفظ أنفاسك
وتغمض عينيك
ويتوقف قلبك عن النبض
ويتوقف جسدك عن الحركة
كي يقال
انك فارقت الحياة ...
فبيننا الكثير من الموتى
يتحركون
يتحدثون
يأكلون
يشربون
يضحكون
لكنهم موتى.. يمارسون الحياة بلا حياة
فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف
فهناك من يشعر بالموت
حين يفقد إنسانا عزيزا
ويخيل إليه إن الحياة قد انتهت
وان ذلك العزيز حين رحل
أغلق أبواب الحياة خلفه
وان دوره في الحياة بعده قد انتهى ..
وهناك من يشعر بالموت
حين يحاصره الفشل
من كل الجهات
ويكبّله إحساسه بالإحباط عن التقدم
فيخيل إليه إن صلاحيته في الحياة قد انتهت
وانه لم يعد فوق الأرض
ما يستحق البقاء من اجله ..
والبعض تتوقف الحياة في عينيه في
لحظات الحزن
ويظن انه لا نهاية لهذا الحزن
وانه ليس فوق الأرض
من هو أتعس منه
فيقسو على نفسه
حين يحكم عليها بالموت
بلا تردد
وينزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الآخرين
كالميت تماما ..
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة
فهناك من يمارس الموت
بطرق مختلفة
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت
وهو ما زال على قيد الحياة..
فالكثير منا..
يتمنى الموت قي لحظات الانكســــــار
ظنا منه إن الموت
هو الحل الوحيد
و النهاية السعيدة
لسلسلة العذاب
لكن ..
هل سال احدنا نفسه يوما :
ترى..ماذا بعد الموت؟
نعم..
ماذا بعد الموت؟
حفرة ضيقة
وظلمة دامسة
وغربة موحشة
وسؤال..وعقاب..وعذاب
وإما جنة..أو نار..
فهم .. كانوا هنا..
ثم رحلوا..
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم
ما زالت
مستمرة
فالشمس ما زالت تشرق
و الأيام ما زالت تتوالى
و الزمن لم يتوقف بعد..
ونحن ما زلنا هنا..
ما زال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقيّة
فلماذا نعيش بلا حياة
ونموت... بلا موت؟
إذا توقفت الحياة بأعيننا
فيجب أن لا تتوقف
في قلوبنا
فالموت الحقيقي هو
مـــــــوت القلــــــــــــــــــــــــــــــــــوبـ

2008/07/18

صدى الحياه

صـــــدى الحيــاة
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي ॥ بعيد عن صخب المدينة وهمومها
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما
تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً :"أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس
تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث ॥ وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي :
" إني أحترمك "
كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ..
عجب الشاب من تغير لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً :
" كم أنت رائع "
فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية
علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة : أي بني ..نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء
أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة .. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت

2008/07/16

2008/07/13

حوار مع فتاه

رنين الهاتف يعلوا شيئاً فشيئا .. والشيخ ( محمد ) يغط في سبات عميق … لم يقطعه إلا ذلك الرنين المزعج … فتح ( محمد ) عينيه .. ونظر في الساعة الموضوعة على المنضدة بجواره … فإذا بها تشير إلى الثانية والربع بعد منتصف الليل !!… لقد كان الشيخ ( محمد ) ينتظر مكالمة مهمة .. من خارج المملكة .. وحين رن الهاتف في هذا الوقت المتأخر .. ظن أنها هي المكالمة المقصودة .. فنهض على الفور عن فراشة .. ورفع سماعة الهاتف .. وبادر قائلاً : نعم !! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فسمع على الطرف الآخر … صوتاً أنثوياً ناعما يقول : لو سمحت !! .. هل من الممكن أن نسهر الليلة سوياً عبر سماعة الهاتف ؟!! فرد عليها باستغراب ودهشة قائلا : ماذا تقولين ؟!! … من أنتِ ؟!! .. فردت عليه بصوت ناعم متكسر : أنا اسمي ( أشواق ) .. وأرغب في التعرف عليك .. وأن نكون أصدقاء وزملاء ( !!! ) .. فهل عندك مانع ؟!! أدرك الشيخ ( محمد ) أن هذه فتاة تائهة حائرة .. لم يأتها النوم بالليل .. لأنها تعاني أزمة نفسية أو عاطفية .. فأرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام الهاتف !! فقال لها : ولماذا لم تنامي حتى الآن يا أختي ؟!! فأطلقت ضحكة مدوية وقالت : أنام بالليل ؟!!.. وهل سمعت بعاشق ينام بالليل ؟!!.. إن الليل هو نهار العاشقين !!! فرد عليها ببرود : أرجوك : إذا أردتِ أن نستمر في الحديث .. فابتعدي عن الضحكات المجلجلة والأصوات المتكسرة .. فلست ممن يتعلق قلبه بهذه التفاهات !! تلعثمت الفتاة قليلاً … ثم قالت : أنا آسفة … لم أكن أقصد !! فقال لها ( محمد ) ساخراً : ومن سعيد الحظ ( !!! ) الذي وقعتِ في عشقه وغرامه ؟!! فردت عليه قائلة : أنتَ بالطبع ( !!! ) فقال مستغرباً : أنا ؟!! .. وكيف تعلقتِ بي .. وأنتِ لا تعرفينني ولم تريني بعد ؟!! فقالت له : لقد سمعت عنك الكثير من بعض زميلاتي في الكلية .. وقرأت لك بعض المؤلفات .. فأعجبني أسلوبها العاطفي الرقيق .. والأذن تعشق قبل العين أحيانا ( !!! ) قال لها محمد : إذن أخبريني بصراحة …كيف تقضين الليل ؟!! فقالت له : أنا ليلياً أكلم ثلاثة أو أربعة شباب !! … أنتقل من رقم إلى رقم … ومن شاب إلى شاب عبر الهاتف .. أعاكس هذا .. وأضحك مع هذا .. وأمني هذا … وأعد هذا .. وأكذب على هذا .. وأسمع قصائد الغزل من هذا .. وأستمع إلى أغنية من هذا .. وهكذا دواليك حتى قرب الفجر !! .. وأردت الليلة أن أتصل عليك .. لأرى هل أنت مثلهم !! أم أنك تختلف عنهم ؟!! .. فقال لها : ومع من كنتِ تتكلمين قبل أن تهاتفينني ؟!!… سكتت قليلاً .. ثم قالت : بصراحة .. كنت أتحدث مع ( وليد ) .. إنه عشيق جديد .. وشاب وسيم أنيق !! .. رمى لي الرقم اليوم في السوق .. فاتصلت عليه وتكلمت معه قرابة نصف الساعة !!.. فقال لها الشيخ ( محمد ) على الفور : ثم ماذا ؟!! .. هل وجدتِ لديه ما تبحثين عنه ؟!! فقالت بنبرة جادة حزينة : بكل أسف .. لم أجد عنده ولا عند الشباب الكثيرين الذين كلمتهم عبر الهاتف أو قابلتهم وجهاً لوجه … ما أبحث عنه ؟!! .. لم أجد عندهم ما يشبع جوعي النفسي .. ويروي ظمأي الداخلي !! .. سكتت قليلاً .. ثم تابعت : إنهم جميعا شباب مراهقون شهوانيون !! .. خونة .. كذبة .. مشاعرهم مصطنعة .. وأحاسيسهم الرقيقة ملفقة .. وعباراتهم وكلماتهم مبالغ فيها .. تخرج من طرف اللسان لا من القلب .. ألفاظهم أحلى من العسل .. وقلوبهم قلوب الذئاب المفترسة .. هدف كل واحد منهم .. أن يقضي شهوته القذرة معي .. ثم يرميني كما يرمى الحذاء البالي .. كلهم تهمهم أنفسهم فقط .. ولم أجد فيهم إلى الآن – على كثرة من هاتفت من الشباب – من يهتم بي لذاتي ولشخصي !! .. كلهم يحلفون لي بأنهم يحبونني ولا يعشقون غيري .. ولا يريدون زوجة لهم سواي !! .. وأنا أعلم أنهم في داخلهم يلعنونني ويشتمونني !! .. كلهم يمطرونني عبر السماعة بأرق الكلمات وأعذب العبارات .. ثم بعد أن يقفلوا السماعة .. يسبونني ويصفونني بأقبح الأوصاف والكلمات !! .. إن حياتي معهم حياة خداع ووهم وتزييف !! .. كل منا يخادع الآخر .. ويوهمه بأنه يحبه !! وهنا قال لها الشيخ ( محمد ) : ولكن أخبريني : ما دمتِ لم تجدي ضالتك المنشودة .. عند أولئك الشباب التائهين التافهين .. فهل من المعقول أن تجديها عندي ؟!! .. أنا ليس عندي كلمات غرام .. ولا عبارات هيام .. ولا أشعار غزل .. ولا رسائل معطرة !! فقاطعته قائلة : بالعكس .. أشعر – ومثلي كثير من الفتيات – أن ما نبحث عنه .. هو موجود لدى الصالحين أمثالك ؟!! .. إننا نبحث عن العطاء والوفاء .. نبحث عن الأمان .. نطلب الدفء والحنان .. نبحث عن الكلمة الصادقة التي تخرج من القلب لتصل إلى أعماق قلوبنا .. نبحث عمن يهتم بنا ويراعي مشاعرنا .. دون أن يقصد من وراء ذلك .. هدفاً شهوانياً خسيساً .. نبحث عمن يكون لنا أخاً رحيما .. وأباً حنونا .. وزوجاً صالحا !! إننا باختصار نبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا !! .. نبحث عن معنى الراحة النفسية .. نبحث عن الصفاء .. عن الوفاء .. عن البذل والعطاء !! فقال لها ( محمد ) والدموع تحتبس في عينيه حزناً على هذه الفتاة التائهة الحائرة : يبدو أنكِ تعانين أزمة نفسية .. وفراغاً روحياً .. وتشتكين هماً وضيقاً داخلياً مريرا .. وحيرة وتيهاً وتخبطا .. وتواجهين مأساة عائلية .. وتفككاً أسريا !! فقالت له : أنت أول شخص .. يفهم نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي !! فقال لها : إذن حدثيني عنك وعن أسرتك قليلا .. لتتضح الصورة عندي أكثر … فقالت الفتاة : أنا أبلغ من العمر عشرين عاما .. وأسكن مع عائلتي المكونة من أبي وأمي .. وثلاثة أخوة وثلاث أخوات .. واخوتي وأخواتي جميعهم تزوجوا إلا أنا وأخي الذي يكبرني بعامين .. وأنا أدرس في كلية ( ….. ) فقال لها : وماذا عن أمك ؟ وماذا عن أبيك ؟ فقالت : أبي رجل غني مقتدر ماليا .. أكثر وقته مشغول عنا .. بأعماله التجارية … وهو يخرج من الصباح .. ولا أراه إلا قليلا في المساء .. وقلما يجلس معنا .. والبيت عنده مجرد أكل وشرب ونوم فقط … ومنذ أن بلغت .. لم أذكر أنني جلست مع أبي لوحدنا .. أو أنه زارني في غرفتي .. مع أنني في هذه السن الخطيرة في أشد الحاجة إلى حنانه وعطفه .. آه !! كم أتمنى أن أجلس في حضنه .. وأرتمي على صدره .. ثم أبكي وأبكي وأبكي !!! لتستريح نفسي ويهدأ قلبي !!! وهنا أجهشت الفتاة بالبكاء … ولم يملك ( محمد ) نفسه … فشاركها بدموعه الحزينة .
*****بعد أن هدأت الفتاة .. واصلت حديثها قائلة : لقد حاولت أن أقترب منه كثيرا .. ولكنه كان يبتعد عني .. بل إنني في ذات مرة .. جلست بجواره واقتربت منه .. ليضمني إلى صدره .. وقلت له : أبي محتاجة إليك يا أبي … فلا تتركني أضيع … فعاتبني قائلا : لقد وفرت لكِ كل ما تتمناه أي فتاة في الدنيا !! .. فأنتِ لديك أحسن أكل وشرب ولباس … وأرقى وسائل الترفيه الحديثة .. فما الذي ينقصك ؟!!.. سكتُّ قليلا .. وتخيلت حينها أنني أصرخ بأعلى صوتي قائلة : أبي : أنا لا أريد منك طعاماً ولا شرابا ولا لباسا .. ولا ترفاً ولا ترفيها .. إنني أريد منك حنانا .. أريد منك أمانا … أريد صدراً حنونا .. أريد قلباً رحيما .. فلا تضيعني يا أبي !! ولما أفقت من تخيلاتي .. وجدت أبي قد قام عني .. وذهب لتناول طعام الغداء … وهنا قال لها ( محمد ) هوني عليك .. فلعل أباكِ نشأ منذ صغره .. محروما من الحنان والعواطف الرقيقة .. وتعلمين أن فاقد الشيء لا يعطيه !! .. ولكن ماذا عن أمك ؟ أكيد أنها حنونة رحيمة ؟ فإن الأنثى بطبعها رقيقة مرهفة الحس ..قالت الفتاة : أمي أهون من أبي قليلا .. ولكنها بكل أسف .. تظن الحياة أكلا وشربا ولبسا وزيارات فقط .. لا يعجبها شيء من تصرفاتي .. وليس لديها إلا إصدار الأوامر بقسوة .. والويل كل الويل لي .. إن خالفت شيئا من أوامرها ..و( قاموس شتائمها ) أصبح محفوظاً عندي .. لقد تخلت عن كل شيء في البيت ووضعته على كاهلي وعلى كاهل الخادمة .. وليت الأمر وقف عند هذا .. بل إنها لا يكاد يرضيها شيء .. ولا هم لها إلا تصيد العيوب والأخطاء .. ودائما تعيرني بزميلاتي وبنات الجيران .. الناجحات في دراستهن .. أو الماهرات في الطبخ وأعمال البيت .. وأغلب وقتها تقضيه في النوم .. أو زيارة الجيران وبعض الأقارب .. أو مشاهدة التلفاز … ولا أذكر منذ سنين .. أنها ضمتني مرة إلى صدرها .. أو فتحت لي قلبها … قال لها ( محمد ) وكيف هي العلاقة بين أبيك وأمك ؟ فقالت الفتاة : أحس وكأن كلا منهما لا يبالي بالآخر .. وكل منهما يعيش في عالم مختلف .. وكأن بيتنا مجرد فندق ( !!! ) .. نجتمع فيه للأكل والشرب والنوم فقط …. حاول محمد أن يعتذر لأمها قائلا : على كل حال .. هي أمك التي ربتك .. ولعلها هي الأخرى تعاني من مشكلة مع أبيك .. فانعكس ذلك على تعاملها معك … فالتمسي لها العذر .. ولكن هل حاولتِ أن تفتحي لها قلبك وتقفي إلى جانبها ؟ فهي بالتأكيد مثلك …. تمر بأزمة داخلية نفسية ؟ !!! فقالت الفتاة مستغربة : أنا أفتح لها صدري … وهل فتحت هي لي قلبها ؟ … إنها هي الأم ولست أنا .. إنها وبكل أسف .. قد جعلت بيني وبينها – بمعاملتها السيئة لي – جداراً وحاجزاً لا يمكن اختراقه !! فقال لها ( محمد ) ولماذا تنتظرين أن تبادر هي .. إلى تحطيم ذلك الجدار ؟!! .. لماذا لا تكونين أنتِ المبادرة ؟!!… لماذا لا تحاولين الاقتراب منها أكثر ؟!! فقالت : لقد حاولت ذلك .. واقتربت منها ذات مرة .. وارتميت في حضنها .. وأخذت أبكي وأبكي .. وهي تنظر إلي باستغراب !! .. وقلت لها : أماه : أنا محطمة من داخلي … إنني أنزف من أعماقي !! .. قفي معي .. ولا تتركيني وحدي … إنني أحتاجك أكثر من أي وقت مضى … !! فنظرت إلي مندهشة !!.. ووضعت يدها على رأسي تتحسس حرارتي … ثم قالت : ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟! … إما أنكِ مريضة !! .. وقد أثر المرض على تفكيرك .. وإما أنكِ تتظاهرين بالمرض .. لأعفيكِ من بعض أعمال المنزل .. وهذا مستحيل جداً … ثم قامت عني ورفعت سماعة التليفون .. تحادث إحدى جاراتها .. فتركتها وعدت إلى غرفتي .. أبكي دماً في داخلي قبل أن أبكي دموعاً !!.. ثم انخرطت الفتاة في بكاء مرير !! حاول ( محمد ) أن يغير مجرى الحديث فسألها : وما دور أخواتك وأخوتك الآخرين ؟ فقالت : إنه دور سلبي للغاية !! .. فالإخوان والأخوات المتزوجات .. كل منهم مشغول بنفسه .. وإذا تحدثت معهم عن مأساتي .. سمعت منهم الجواب المعهود : وماذا ينقصك ؟ احمدي ربك على الحياة المترفة … التي تعيشين فيها … وأما أخي غير المتزوج … فهو مثلي حائر تائه .. أغلب وقته يقضيه خارج المنزل .. مع شلل السوء ورفقاء الفساد .. يتسكع في الأسواق وعلى الأرصفة !! أراد الشيخ ( محمد ) أن يستكشف شيئاً من خبايا نفسية تلك الفتاة … فسألها : إن من طلب شيئاً بحث عنه وسعى إلى تحصيله … وما دمت تطلبين السعادة والأمان .. الذي يسد جوعك النفسي .. فهل بحثتِ عن هذه السعادة ؟؟ فقالت الفتاة بنبرة جادة : لقد بحثت عن السعادة … في كل شيء .. فما وجدتها !!! لقد كنت ألبس أفخر الملابس وأفخمها … من أرقى بيوت الأزياء العالمية .. ظناً مني أن السعادة حين تشير إلى ملابسي فلانة .. أو تمدحها وتثني عليها فلانة … أو تتابعني نظرات الإعجاب من فلانة … ولكنني سرعان ما اكتشفت الحقيقة الأليمة …. إنها سعادة زائفة وهمية .. لا تبقى إلا ساعة بل أقل … ثم يصبح ذلك الفستان الجديد الذي كنت أظن السعادة فيه … مثل سائر ملابسي القديمة .. ويعود الهم والضيق والمرارة إلى نفسي … وأشعر بالفراغ والوحدة تحاصرني من كل جانب .. ولو كان حولي مئات الزميلات والصديقات !! ظننت السعادة في الرحلات والسفرات .. والتنقل من بلد لآخر .. ومن شاطئ لآخر .. ومن فندق لفندق .. فكنت أسافر مع والدي وعائلتي .. لنطوف العالم في الإجازات .. ولكني كنت أعود من كل رحلة .. وقد ازداد همي وضيقي .. وازدادت الوحشة التي أشعر بها تجتاح كياني ….. وظننت السعادة في الغناء والموسيقى … فكنت أشتري أغلب ألبومات الأغاني العربية والغربية التي تنزل إلى الأسواق … فور نزولها .. وأقضي الساعات الطوال في غرفتي … في سماعها والرقص على أنغامها … طمعاً في تذوق معنى السعادة الحقيقية .. ورغبة في إشباع الجوع النفسي الذي أشعر به .. وظناً مني أن السعادة في الغناء والرقص والتمايل مع الأنغام … ولكنني اكتشفت أنها سعادة وهمية … لا تمكث إلا دقائق معدودة أثناء الأغنية … ثم بعد الانتهاء منها .. يزداد همي .. وتشتعل نار غريبة في داخلي .. وتنقبض نفسي أكثر وأكثر .. فعمدت إلى كل تلك الأشرطة فأحرقتها بالنار .. عسى أن تطفئ النار التي بداخلي … وظننت أن السعادة في مشاهدة المسلسلات والأفلام والتنقل بين الفضائيات .. فعكفت على أكثر من ثلاثين قناة .. أتنقل بينها طوال يومي .. وكنت أركز على المسلسلات والأفلام الكوميدية المضحكة .. ظناً مني أن السعادة هي في الضحك والفرفشة والمرح … وبالفعل كنت أضحك كثيراً وأنا اشاهدها … وأنتقل من قناة لأخرى … لكنني في الحقيقة … كنت وأنا أضحك بفمي .. أنزف وأتألم من أعماق قلبي … وكلما ازددت ضحكاً وفرفشة .. ازداد النزيف الروحي … وتعمقت الجراح في داخلي … وحاصرتني الهموم والآلام النفسية …. وسمعت من بعض الزميلات .. أن السعادة في أن ارتبط مع شاب وسيم أنيق .. يبادلني كلمات الغرام .. ويبثني عبارات العشق والهيام .. ويتغزل بمحاسني كل ليلة عبر الهاتف … وسلكت هذا الطريق .. وأخذت أتنقل من شاب لآخر .. بحثاً عن السعادة والراحة النفسية … ومع ذلك لم أشعر بطعم السعادة الحقيقية .. بل بالعكس .. مع انتهاء كل مقابلة أو مكالمة هاتفية .. أشعر بالقلق والاضطراب يسيطر على روحي … وأشعر بنار المعصية تشتعل في داخلي .. وأدخل في دوامة من التفكير المضني والشرود الدائم … وأشعر بالخوف من المستقبل المجهول .. يملأ علي كياني .. فكأنني في حقيقة الأمر .. هربت من جحيم إلى جحيم أبشع منه وأشنع .. سكتت الفتاة قليلا .. ثم تابعت قائلة : ولذلك لابد أن تفهموا وتعرفوا .. نفسية ودوافع أولئك الفتيات .. اللاتي ترونهن في الأسواق .. وهن يستعرضن بملابسهن المثيرة .. ويغازلن ويعاكسن ويتضاحكن بصوت مرتفع .. ويعرضن لحومهن ومحاسنهن ومفاتنهن .. للذئاب الجائعة العاوية من الشباب التافهين … إنهن في الحقيقة ضحايا ولسن بمجرمات ..إنهن في الحقيقة مقتولات لا قاتلات .. إنهن ضحايا الظلم العائلي .. إنهن حصاد القسوة والإهمال العاطفي من الوالدين .. إنهن نتائج التفكك الأسري والجفاف الإيماني .. إن كل واحدة منهن … تحمل في داخلها مأساة مؤلمة دامية .. هي التي دفعتها إلى مثل هذه التصرفات الحمقاء .. وهي التي قادتها إلى أن تعرض نفسها .. على الذئاب المفترسة التي تملأ الأسواق والشوارع … وإن الغريزة الشهوانية الجنسية .. لا يمكن أن تكون لوحدها … هي الدافع للفتاة المسلمة .. لكي تعرض لحمها وجسدها في الأسواق .. وتبتذل وتهين نفسها بالتقاط رقم فلان .. وتبيع كرامتها بالركوب في السيارة مع فلان .. وتهدر شرفها بالخلود مع فلان …. فبادرها ( محمد ) قائلا : ولكن يبرز هنا سؤال مهم جدا ، وهو : هل مرورها بأزمة نفسية .. ومأساة عائلية .. يبرر لها ويسوغ لها أن تعصي ربها تعالى .. وتبيع عفافها .. وتتخلى عن شرفها وطهرها .. وتعرض نفسها لشياطين الإنس .. هل هذا هو الحل المناسب لمشكلتها ومأساتها ؟؟ هل هذا سيغير من واقعها المرير المؤلم شيئا ؟؟ فأجابت الفتاة : أنا أعترف بأنه لن يغير شيئا من واقعها المرير المؤلم .. بل سيزيد الأمر سوءاً ومرارة .. وليس مقصودي الدفاع عن أولئك الفتيات .. إنما مقصودي : إذا رأيتموهن فارحموهن وأشفقوا عليهن .. وادعوا لهن بالهداية ووجهوهن .. فإنهن تائهات حائرات … يحسبن أن هذا هو الطريق الموصل للسعادة التي يبحثن عنها …. سكتت الفتاة قليلا … ثم تابعت قائلة : لقد أصبحت أشك .. هل هناك سعادة حقيقية في هذه الدنيا ؟!! .. وإذا كانت موجودة بالفعل .. فأين هي ؟!!.. وما هو الطريق الموصل إليها .. فقد مللت من هذه الحياة الرتيبة الكئيبة … فقال لها الشيخ ( محمد ) : أختاه … لقد أخطأتِ طريق السعادة .. ولقد سلكتِ سبيلا غير سبيلها … فاسمعي مني .. لتعرفي طريق السعادة الحقة !! ….
*****إن السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى .. وتتضرعي له .. وتنكسري بين يديه .. وتقومي لمناجاته في ظلام الليل .. ليطرد عنك الهموم والغموم .. ويداوي جراحك .. ويفيض على قلبك السكينة والانشراح … أختاه : إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار .. بدلا من قرع أرقام الهاتف .. على أولئك الشباب التافهين الغافلين الضائعين .. صدقيني يا أختاه .. إن الناس كلهم لن يفهموك .. ولن يقدروا ظروفك .. ولن يفهموا أحاسيسك .. وحين تلجأين إليهم .. فمنهم من يشمت بك .. أو يسخر من أفكارك .. ومنهم من يحاول استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة .. ومنهم من يرغب في مساعدتك .. ولكنه لا يملك لكِ نفعاً ولا ضرا … أختاه : إنكِ لن تجدي دواءً لمرضك النفسي .. لعطشك وجوعك الداخلي .. إلا بالبكاء بين يدي الله تعالى .. ولن تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة .. إلا وأنتِ واقفة بين يديه .. تناجينه وتسكبين عبراتك الساخنة .. وتطلقين زفراتك المحترقة .. على أيام الغفلة الماضية … قالت الفتاة .. والعبرة تخنقها : لقد فكرت في ذلك كثيرا … ولكن الخجل من الله .. والحياء من ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك .. إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منه المعونة والتيسير .. وأنا مقصرة في طاعته .. مبارزة له بالذنوب والمعاصي … فقال لها ( محمد ) : سبحان الله …يا أختاه : إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف أمرهم … غضبوا عليه ولم يسامحوه .. وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكبات … ولكن الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده .. ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم .. بل متى تاب المرء وأناب … فتح له أبواب رحمته .. وتلقاه بالمغفرة والعفو .. بل حتى إذا لم يتب إليه … فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة … بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابة … أما علمت أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي : « إني والجن والإنس في نبأ عظيم .. أتحبب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي !! من أقبل منهم إلي تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم ، فإني أحب التوابين والمتطهرين ، وإن تباعدوا عني فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب ، رحمتي سبقت غضبي ، وحلمي سبق مؤاخذتي ، وعفوي سبق عقوبتي ، وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها »وما كاد ( محمد ) ينتهي من ذلك الحديث القدسي … حتى انفجرت الفتاة بالبكاء .. وهي تردد : ما أحلم الله عنا … ما أرحم الله بنا …. بعد أن هدأت الفتاة .. واصل الشيخ ( محمد ) حديثه قائلا : أختاه : إنني مثلك أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا .. ولقد وجدتها أخيرا .. وجدتها في طاعة الله … في الحياة مع الله وفي ظل مرضاته .. وجدتها في التوبة والأوبة .. وجدتها في الإستغفار من الحوبة … وجدتها في دموع الأسحار .. وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار … وجدتها في بكاء التائبين .. وجدتها في أنين المذنبين .. وجدتها في استغفار العاصين .. وجدتها في تسبيح المستغفرين .. وجدتها في الخشوع والركوع .. وجدتها في الانكسار لله والخضوع .. وجدتها في البكاء من خشية الله والدموع .. وجدتها في الصيام والقيام .. وجدتها في امتثال شرع الملك العلام .. وجدتها في تلاوة القرآن … وجدتها في هجر المسلسلات والألحان … أختاه : لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق .. فوجدت أن الناس إذا احبوا أخذوا .. وإذا منحوا طلبوا .. وإذا أعطوا سلبوا .. ولكن الله تعالى .. إذا أحب عبده أعطاه بغير حساب .. وإذا أطيع جازى وأثاب .. أيتها الغالية : إن الناس لا يمكن أن يمنحونا ما نبحث عنه من صدق وأمان .. وما نطلبه من رقة وحنان .. ونتعطش إليه من دفء وسلوان .. لأن كل منهم مشغول بنفسه .. مهتم بذاته .. ثم إن أكثرهم محروم من هذه المشاعر السامية والعواطف النبيلة .. ولا يعرف معناها فضلا عن أن يتذوق طعمها .. ومن كان هذا حاله .. فهو عاجز عن منحها للآخرين .. لأن فاقد الشيء لا يعطيه كما هو معروف … أختاه : لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه .. إلا ربك ومولاك .. فإن الناس يغلقون أبوابهم .. وبابه سبحانه مفتوح للسائلين .. وهو باسط يده بالليل والنهار .. ينادي عباده : تعالوا إلي ؟ هلموا إلى طاعتي .. لأقضي حاجتكم .. وأمنحكم الأمان والراحة والحنان .. كما قال تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }أختاه : إن السعادة الحقيقية .. لا تكون إلا بالحياة مع الله .. والعيش في كنفه سبحانه وتعالى .. لأن في النفس البشرية عامة .. ظمأ وعطشاً داخلياً .. لا يرويه عطف الوالدين .. ولا يسده حنان الإخوة والأقارب .. ولا يشبعه حب الأزواج وغرامهم وعواطفهم الرقيقة .. ولا تملأه مودة الزميلات والصديقات .. فكل ما تقدم يروي بعض الظمأ .. ويسقي بعض العطش .. لأن كل إنسان مشغول بظمأ نفسه .. فهو بالتالي أعجز عن أن يحقق الري الكامل لغيره .. ولكن الري الكامل والشبع التام لا يكون إلا باللجوء إلى الله تعالى .. والعيش في ظل طاعته .. والحياة تحت أوامره .. والسير في طريق هدايته ونوره .. فحينها تشعرين بالسعادة التامة .. وتتذوقين معنى الحب الحقيقي .. وتحسين بمذاق اللذة الصافية .. الخالية من المنغصات والمكدرات .. فهلا جربتِ هذا الطريق ولو مرة واحدة .. وحينها ستشعرين بالفرق العظيم … وسترين النتيجة بنفسك … فأجابت الفتاة … ودموع التوبة تنهمر من عينيها : نعم .. هذا والله هو الطريق !! وهذا هو ما كنت أبحث عنه .. وكم تمنيت أنني سمعت هذا الكلام .. منذ سنين بعيدة .. ليوقظني من غفلتي .. وينتشلني من تيهي وحيرتي .. ويلهمني طريق الصواب والرشد … فبادرها ( محمد ) قائلا .. إذن فلنبدأ الطريق .. من هذه اللحظة .. وهاهو الفجر ظهر وبزغ .. وهاهي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلاً قليلا .. وهاهي أصوات المؤذنين تتعالى في كل مكان .. تهتف بالقلوب الحائرة والنفوس التائهة .. أن تعود إلى ربها ومولاها .. وهاهي نسمات الفجر الدافئة الرقيقة .. تناديك أن عودي إلى ربك .. عودي إلى مولاك .. فأسرعي وابدئي صفحة جديدة من عمرك … وليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد .. وليكن أول ما تبدئين به حياتك الجديدة .. ركعتان تقفين بهما بين يدي الله تعالى .. وتسكبين فيها العبرات .. وتطلقين فيها الزفرات والآهات .. على المعاصي والذنوب السالفات .. وأرجوا أن تهاتفيني بعد أسبوعين من الآن … لنرى هل وجدت طعم السعادة الحقيقية أم لا ؟ ثم أغلق ( محمد ) السماعة … وأنهى المكالمة … بعد أسبوعين .. وفي الموعد المحدد .. اتصلت الفتاة بـ ( محمد ) .. ونبرات صوتها تطفح بالبشر والسرور .. وحروف كلماتها تكاد تقفز فرحاً وحبورا .. ثم بادرت قائلة : وأخيراً .. وجدت طعم السعادة الحقيقية .. وأخيراً وصلت إلى شاطئ الأمان الذي أبحرت بحثاً عنه .. وأخيرا شعرت بمعنى الراحة والهدوء النفسي .. وأخيراً شربت من ماء السكينة والطمأنينة القلبية الذي كنت أتعطش إليه … وأخيراً غسلت روحي بماء الدموع العذب الزلال .. فغدت نفسي محلقة في الملكوت الأعلى .. وأخيرا داويت قلبي الجريح .. ببلسم التوبة الصادقة فكان الشفاء على الفور … لقد أيقنت فعلا .. أنه لا سعادة إلا في طاعة الله وامتثال أوامره .. وما عدا ذلك فهو سراب خادع .. ووهم زائف .. سرعان ما ينكشف ويزول …

الغناء

الغناء جاسوس القلوب
قال ابن القيم رحمه الله: "الغناء هو جاسوس القلوب، وسارق المروءة، وسُوسُ العقل، يتغلغل في مكامن القلوب، ويدب إلى محل التخييل، فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة، فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار، وبهاء العقل، وبهجة الإيمان، ووقار الإسلام، وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وقل حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلى عنه وقاره، وفرح به شيطانه، وشكا إلى الله إيمانه، وثقل عليه قرآنه... ".تُلـي الكتـاب فأطرقوا لا خيفة *** لكنه إطراق ساه لاهيوأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله ما رقصوا لأجل الله

2008/07/11

لانى احبك


لأنى احبك॥

تعالي أحبك قبل الرحيل ... فما عاد في العمر غير القليل

أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ ... فعربد فينا زمانٌ بخيل

*** ***

حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى ... وتأوي الطيور وتسقي النخيل

رأينا الربيع بقايا رمادٍ ... ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل

حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً ... رأيناه يوماً دماءً تسيل

فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ ... فحبك عندي ظلالٌ ونيل

وما زلتِ كالسيف في كبريائي ... يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل

وما زلت أعرف أين الأماني ... وإن كان دربُ الأماني طويل

*** ***

تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ ... فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل

تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ ... وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل

أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ ... أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل

وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني ... إذا تاه دربي فأنتِ الدليل

*** ***

إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً ... وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل

فإني خُلقتُ بحلم كبير ... وهل بالدموع سنروي الغليل ؟

وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ ... شحوبُ الليالي وضوء هزيل

تعالي لنوقد في الليل ناراً ... ونصرخ في الصمتِ في المستحيل

تعالي لننسج حلماً جديداً ... نسميه للناس حلم الرحيل

2008/07/08

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم

تعكفْ القنواتُ الفضائيةُ المختصةُ بالتنصيرِ وغرفُ البالتوكِ التنصيريةِ على إبراز من تسميهم (متنصرين)، ونسميهم نحن مرتدين؛ وقمتُ بتتبع قرابة المائة حالة من هذه الحالات، وأحببت أن أسجل هنا بعض الملاحظات على هذه الحالات أكشف شيئا مما يحدث..

سأغض الطرف عن محاولة مَنْ يُبرزون هذه الحالات التحريضَ على الحكومات بالقول بأنّ أجهزة الدولة في مصر والسعودية خصوصًا وغيرهما عمومًا تعتقل من يرتد عن الإسلام وتعذبهم أشد التعذيب. هم حريصون على إبراز هذا الأمر جيدًا مع أنّه لا يحدث!!، والكل يعرف هذا، لن أتكلم عن هذا الأمر في هذا المقام، ولن أتكلم عن أنّ هذا الكلام يراد منه التغطية على ما تمارسه الكنيسة من ضغط على من يُسلم من رعاياها. ولن أتكلم عن أنّ كثيرًا ممن يدّعون أنّهم مرتدون عن الإسلام كشف الله أمرهم وبان للناس كذبهم فهم نصارى من يومهم لم يسلموا قط، ولن أتكلم عن قلة عددهم، وأن الأصوات تتكرر، وأن الكذب عندهم حلال، قد أحله (بولس) رسولهم، وحمله على رأسه اليوم (زكريا بطرس) كبيرهم وجعله له شعارًا فهو لا يصدق، لن أتكلم عن شيء من هذا، سأفترض أنّهم حقًا كانوا مسلمين ، وأقوم الآن برصد بعض الأمور الخاصة بهؤلاء المرتدين:


الأمر الأول: أجمعوا على رؤية (الله) ـ الذي هو المسيح عندهم ـ، وسماعِ صوته. منهم من يزعم رؤيته ومنهم من يؤكد على سماع صوته فقط.
إحداهن ـ ناهد متولي ـ تقول بينما هي نائمة ـ وتصف ثياب نومها ولا أدري لم؟! ـ إذا بشابٍ حسن الهيئة جميل المنظر يدخل عليها من نافذة الغرفة (الشباك) ويهز السرير فيوقظها ثم يقول لها أنّه هو (رب المجد يسوع) جاء ليخلصها من الإسلام!!.
ولا أدري كيف رأته دخل من النافذة وقد كانت نائمة لم تستيقظ إلاّ بعد أن أيقظها بهزّ سريرها، وقد كشف الله أمرها وبان أنّها لم تكن يومًا مسلمة.

وآخر يقول أنّ بابَ السماء فُتِحَ له وصعد فيه، ورأى في السماء (ربَّ المجد يسوع) بشحمه ولحمه ـ كما يعبر هو ـ، وأنّه لا زال إلى اليوم يصعد للسماء ويرى (الرب) ويسمع صوته، بل ويستعمل هو (الربَّ) في معرفة ما دقَّ وجلَّ من الأشياء، وقد تَسَمَّى بـ (باب السماء)، وهو مشهور معروف. ويكذب كثيرًا في غير هذا، وكذباته تملأ الشبكة العنكبوتية، وتقام عليها جلسات السمر.

وآخر كان متعبًا يمشي هائمًا، وفجأة وقفت سيارة، فركب فيها، ومشت به إلى باب بيته فنزل، ثم تذكر أنّ السيارة عرفت عنوانه دون أن يخبر سائقها بالعنوان، فاستدار ليشكره ويسأله كيف عرف البيت دون أن يخبره، فلم يجد شيئًا.. يقول.. لم أجد السيارة، ولم أجد أثرًا للكاوتش ( الإطار ) ، يقول : من يومها عرفت أنه ( رب المجد يسوع ) . !! ومن ثمَّ ترك الإسلام من فوره و(آمن) بالمسيح!!
ذاك (الدجال) الذي يرافق زكريا بطرس في برامجه، ويقال له (الأخ أحمد).

وآخر يقسم أنّه كان يمشي في العراق جائعًا ومرَّ على صليبٍ منصوب فإذا به يرى المسيح ـ عليه السلام ـ معلقًا على الصليب.. يقسم على هذا.. وإذا بـ (المسيح) ينزل من على الصليب ويعطيه (ساندوتش) في يديه فيأكل ويشبع (1)!!

ـ وأحدهم رأى المسيح نازلًا من السماء راكبًا الغمام، في الثالثة صباحًا (قبل الفجر)، فسأله المذيع، كنت نائمًا أم يقظانًا؟ فسكت قليلا ثم قال: بين النائم واليقظان (2) !!؛ يقول: وهذه الرؤية غيرت حياته بالكامل.. جعلته يترك الإسلام ويتحول للنصرانية!!

ـ وأحدهم اشتد به الكرب في الجزيرة العربية فربط طرفًا من (شماغه) (3) في مروحة السقف وطرفًا آخر حول رقبته، كي يخنق نفسه ويموت منتحرًا، فجاءه (رب المجد يسوع) وفك خناقه وكلمه ومن ثم ارتد من فوره (4).

ويؤكد كبير من كبرائهم أنّ (رب المجد يسوع) يظهر للناس في الأحلام ويظهر للناس في المسجد (5).

وكثيرون يتكلمون بأنهم سمعوا صوت الرب يكلمهم في يقظتهم ومنامهم.

الأمر الثاني: أن كثيرًا ممن تنصر، بل يكاد يكون كلهم ممن يترددون على (الكنيسة)، بأن تكون لهم صداقات مع نصارى أو من باب الفضول.

الأمر الثالث: ويلاحظ أنهم جميعًا في فترة ما قبل الردة مباشرة يجدون بغضًا شديدًا للدين وخاصة القرآن ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وحبًا شديدًا للكنيسة ومَنْ حولهم من النصارى حتى أنه يشتاق للكنيسة.. قلبه معلقٌ بها.. لا يصبر على فراق أصحابه من الكافرين.

قلت: وهذا فِعْلُ السحرُ.

النصارى يستعملون السحر في جذب الناس إليهم، ويستعملون السحر في تبغيض الإسلام إلى الناس، وما يرونه ويكلمونه هو الشيطان.. الذي دخل أجسادهم بالسحر، يُخيَّلٌ إليهم من سحرهم أن المسيح ـ عليه السلام ـ على الصليب، أو يركب الغمام، أو أن صوتًا يناديهم ويكلمهم ببعض الجُمَلْ من الإنجيل، ويعرف هذا جيدا من ابتلاه الله بالسحر، وهم كُثر ـ شفى الله كلَّ مريض ـ فالشيطان يبرز للمسحور بعدة أشكال ويتكلم إليه... يبرز إليه حقيقة ويراه دون مَن حوله ويتكلم إليه، وربما يلمسه (مداعبًا) أو مؤذيًا.

نعم هو السحر ويشهد على ذلك شواهد:

منها شهودُ عيانٍ ممن عادوا إلى الإسلام وثبت أن ما كانوا فيه سببه الرئيس هو السحر، والشهود موجودون يتكلمون لمن شاء أن يستيقن أو يستزيد. وبعضهم أدلى بشهادته في المواقع الإسلامية بالصوت والصورة.
ـ ومن الشواهد على كذبهم في دعوى رؤية الله أو سماع صوته أن كتاب النصارى يقص عليهم أن الله لا يُرى ولا يُسمع صوته.. أكد المسيح ـ عليه السلام ـ على هذا إذ قال: "والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته" إنجيل يوحنا [ 5 : 37 ] ، فلا أدري كيف يرونه وكتابهم ينفي رؤية الله؟!

إنّه ليس الله، إنّه الشيطان.

وإن قيل أن الذي يرونه هو الله متجسدًا (المسيح) كما يزعمون، فهذا الأمر مستحيل. مستحيلٌ من وجهة نظر العقيدة النصرانية فضلا عن العقيدة الإسلامية. ولو قالوا به فإنّهم بهذا ينسفون عقيدتهم، إذ أن (الله) مات من أجلهم.. مات وانتهت القصة.. مات من زمن.. فلا يمكن أن يجيء ثانية.. التجسد كان لهدفٍ ما ـ حسب العقيدة النصرانية ـ وهو الفداء ، وقد مات (الرب) وانتهت القصة من الفي عام تقريبا، فلا أدري كيف عاد ثانية؟!

إنّ هذا الزعم مما لا تقبله العقيدة النصرانية نفسها.

ومن الشواهد على كذبهم في رؤية الله الذي هو المسيح عندهم أن ليس في (الإنجيل) أن المسيح ـ عليه السلام ـ هو الله أو ابن الله ـ بنوة نسب ـ، لم يتكلم المسيح ـ عليه السلام ـ بشيء من هذا ألبته، ولم يعبده أحد حتى التلاميذ، كان يقول عن نفسه أنّه رسول من عند الله، و كل من عاصروه ما عرفوا عنه سوى أنّه رسول من عند الله.

كان يقول لمن خالفه وحاول قتله "ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله". [ يوحنا 8 :40].

وفي الإنجيل أنّ المسيح ـ عليه السلام ـ كان دائم الصلاة والتضرع لله، الإنجيل في كل صفحاته يشهد بذلك . في لوقا ( 5/16 ) "وأما هو ـ أي عيسى ـ فكان يعتزل في البراري ويصلي، وفي إنجيل متى (26 : 39) " ثم تقدم قليلاً وخرَّ على وجهه وكان يصلي قائلا: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس". وأكثرَ كتبةُ (الأناجيلِ) في الكلامِ عنْ صلاةِ المسيحِ للهِ (مرقص : 1: 35)، (لوقا : 6:12)، (لوقا : 9 : 18)، (لوقا :11 : 1)، ومتى (26 : 39 ـ 44).

فليت شعري إذا كان هو الله فلمن كان يصلي، أيصلي الله لله؟!
تعالى الله.

ومن عاصروه ما كانوا يعرفون عنه إلاّ أنّه نبي؛ دخل ـ عليه السلام ـ مرة أورشليم فارتجت المدينة كلها ـ حسب قول متى [ 21 : 10 ، 11 ] ـ وسألت من هذا ؟ فكانت الإجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي: "هذا يسوع النبـي من ناصرة الجليل".

وحين بشر به موسى ـ عليه السلام ـ بشر به على أنّه نبي، والمتكلم بهذا (بولس ـ شاول) مؤسس النصرانية، يقول في أعمال الرسل [3 : 22] على لسان موسى ـ عليه السلام ـ " إن نبيـاً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم".

وحين أحيا الميت بإذن الله ما كان من الحضور (تلاميذ المسيح وعامة الناس) إلا أن مجدوا الله وقالوا "قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه" [ لوقا : 7/ 16 ]؛ والأعمى الذي شفاه بإذن الله قال عنه أنّه نبي.. ما فهم الأعمى غير ذلك (يوحنا : 9 : 17).

وألوهية المسيح ـ المزعومة ـ جاءت بعد أن مات المسيح ـ عليه السلام ـ ولم تأتِ من تلاميذ، بل من ألد أعدائه.. أتت من (بولس)، والفداء تكلم به (بولس)، والصلب تكلم به (بولس)، والختان ألغاه (بولس)، والعهد القديم (الشريعة) ألغاه (بولس)، ولم تستقر تلك العقائد إلا في القرن الخامس الميلادي بعد أن سيطر الوثنيون، وهذه الكتب التي بين أيديكم (الأناجيل)، لم يقل أصحابها أنّهم يكتبون وحيًا من عند الله، وإنّما كانوا يكتبون رسائلا لأصحابهم، والذي أعطاها صفة القداسة وجعلها أناجيل هم أهل المجامع (المقدسة). أي أنّها أخذت صفة القداسة من البشر وليس من الله(6) .
فكيف يقال أنّ المسيح هو الله ـ تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا ـ، وأنّه يظهر للناس.

من أين لهم بهذا؟!
إن كتابهم لا يقر بهذا.

ـ ومن الشواهد على كذبهم أنّهم يستحلون الكذب!!

نعم يستحلون الكذب، أباحه لهم (بولس)، كان يكذب ولا يستحي، ويسجل كذباته على أنّها (كلام مقدس). وهذا أمر مشهور معروف، وهو يفسر تماديهم في الكذب دون حياء.

ـ ويشهد على أنّ رؤية (المسيح)، من السحر، هو أنّ (المسيح) لا يظهر إلاّ للأقباط ومن تبع الكنيسة المصرية، ولم يكن يظهر في القديم، وإنّما ظهر بعد أن سيطرت جماعة الأمة القبطية على النصارى، ومعروف ومشهور أنّهم استعملوا السحر، وكان كبيرهم (كيرلس السادس) ساحر، ومن شاء يراجع كتاب (لعنة جماعة الأمة القبطية) (7).

ـ ويشهد على أنّ ما هم به من أثر السحر، أو أنّه ليس الحقيقة وإنّما مرض في القلوب ـ نسأل الله العافية ـ جوابهم حين يسألون عن سبب تركهم للإسلام، أو ما يأخذونه على الإسلام، تجدهم يرددون أكاذيب النصارى، وهذا يعني بداهةً أنّهم لم يعرفوا الإسلام إلاّ من أفواه النصارى. مثلا يقولون لأن الإسلام دين الإرهاب.. دين لا يعرف إلاّ القتل، وهذا كذب، وأمارة كذبه هو أنّ النصارى وغيرهم بين أظهرنا إلى اليوم، فلو أنّنا نقتل الكافرين حين نقدر عليهم ما بقي منهم أحد بيننا . وقامت الدعوة الإسلامية ولم يقتل عشر ما قتله (شاول) من الفلسطينيين.

وإحداهن ـ هي أفصح من يتكلم وأشدهم جدالًا لنا ـ تقول أنّها تركت الإسلام لما عرفته عن نبي الإسلام، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم، تقول كان يُغيِّر في النساء كما يغير في (جلاليبه ـ ثيابه)، وتستدل بقول الله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا} [ الأحزاب : 52 ].
ولم تكن عنده جلاليب، عاش فقيرًا، يمر عليه اليوم واليومان والثلاث لا يجد شيئا يأكله، ويربط على بطنه الحجر والحجرين والثلاث من شدَّة الجوع، ويسكن في غرفات من طين سقفها الجريد، إن رفع الواقف يده لمس سقفها، وجدار البيت هو جدار المسجد، فإن علا الصوت بالبيت سمع مَن بالمسجد، وينام على الأرض، لم ينم على سرير قط.. ينام على الحصير حتى يُعَلِّمَ في جنبيه. ولم يُطلِّق زوجةً ويستبدل بها أخرى، كما تفتري عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والآية فيها إظهار لفضل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونسائه، ولها قصة يحكيها أهل السنن والتفاسير، قصة تشهد على زهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الدنيا وأنّه ما كان ملكًا جبارًا، ولا لاهيًا يعبث مع النساء أو بالنساء، ولكنه كذب الكنيسة يردده هؤلاء المسحورون.

والمقصود هو أنّ هؤلاء المرتدين حين يتكلمون عن الإسلام لا يتكلمون إلاّ بأكاذيب النصارى، ولا يسمعون لنا، ومن يسمع منهم يعود من فوره، وهي أمارة على أن القوم مسحورون، أو أنّها قلوب مريضة تتبع أهواءهم لما في أيديهم.

أقول: هذا ما عند النصرانية.. هذه هي بضاعتهم التي يعرضونها على النّاس، كذب ودجل، أقبل المسيح.. المسيح يأتيك يعطيك (ساندوتش) أو يفك عنك الشماغ...إلخ هذه الحكايات التي لا تنطلي على الصبيان فضلا عن العقلاء من الرجال.

2008/07/04

ذنوب الخلوات



احذركم ذنوب الخلوات ....فإنها المهلكات
جميل أن ترى ذلك الشاب وقد بدت عليه أمارات الخير والصلاح ، والعز والفلاح ، أطلق لحيته ، ورفع ثوبه فوق كعبه ، وتمسك بسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم فيما يرى الناس ، فعُرف بينهم بجميل أدبه ، وحُسن سمتِه ...اختار من الجلساء أحسنَهم ، وغشى مجالس أفضلِهم ...إلخ ، ولكن الأجمل من هذا كله أن يكون باطنه أجمل من ظاهره ، وخلواته أصدق مع الله تعالى من علانيته ....
أقول هذا لأن هناك من الشباب تسابق منهم العبارات ،قد تكدر خاطره ، وضاق صدره ، يشكو ذنوباً اقترفها ، ومعاص قد ألفها إذا غابت عنه أعين البشر ، قنواتٌ فضائية سلبت منهم الألباب ، ومواقعُ إباحيّة كانت عن طاعة الله أعظم حجاب ، ومشافهاتٌ إلكترونية اختبأوا معها خلف أسماء مستعارة ، فاجترأوا على المحرمات ، وتعدوا على الخصوصيات ، ولربما اعتدوا على محارم الآخرين
أخي الشاب : إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون الناظرين إليك ، تخالف أوامره ، وتستجيب للشيطان وداعيه ، يقول سحنون رحمه الله: " إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر"... إن هذا الذنوب التي تكون في الخلوات من أعظم المهلكات ، ومحرقةٌ للحسنات ، جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، " قال ثوبان : يا رسول الله صِفهم لنا ،جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ، قال :" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! "، أترضى لنفسك يارعاك الله أن تكون واحداً من هؤلاء المحرومين الذين كان حظهم من أعمالهم التعب والمشقة ، والآخرون في فضائل الله يتقلبون ، ومن عظيم ما أعده ينهلون (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ،وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور (إذا أغلقت دونك الباب وأستدلت على نافذتك الستار وغابتك عنك أعين البشر ، فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ، تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، جل شأنه وتقدس سلطانه ، أخشى بارك الله فيك أن تَزِلَّ بك القدم بعد ثوبتها ، وأن تنحرف عن الطريق بعد أن ذقت حلاوته ، واشرأب قلبك بلذته ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى"أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات"، فهل يفرط موفق بصيد اقتنصه ، وكنز نادر حَصَّله ؟ احذر سلمك الله ، فقد تكون تلك الهفوات المخفية سبباً لتعلق القلب بها حتى لا يقوى على مفارقتها فيختم له بها فيندم ولات ساعة مندم يقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله : "خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس" .
فالله الله بإصلاح الخلوات ، والصدق مع رب البريات ، لنجد بذلك اللذة في المناجاة ، والإجابة للدعوات .
د/ زيد بن عبد الله ال قرون
صيد الفوائد
اللهم اغفر لنا ولهم...........اللهم اغفر لنا ما لايعلمه عنا الناس

التحديات لنزار فبانى


أتحدّى..
من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني
يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ
وعقودَ الياسمينِ..
أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ
من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ
أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..

أتحدّى..
كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ
منذُ آلافِ القرونِ..
أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً
فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني
أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي
وطناً مثلَ فمي..
وسريراً دافئاً.. مثلَ عيوني

أتحدّاهُم جميعاً..
أن يخطّوا لكِ مكتوبَ هوىً
كمكاتيبِ غرامي..
أو يجيؤوكِ –على كثرتهم-
بحروفٍ كحروفي، وكلامٍ ككلامي..
أتحداكِ أنا أن تذكُري
رجلاً من بينِ من أحببتهم
أفرغَ الصيفَ بعينيكِ.. وفيروزَ البحورْ
أتحدّى..
مفرداتِ الحبِّ في شتّى العصورْ
والكتاباتِ على جدرانِ صيدونَ وصورْ
فاقرأي أقدمَ أوراقَ الهوى..
تجديني دائماً بينَ السطورْ
إنني أسكنُ في الحبّ..
فما من قبلةٍ..
أُخذتْ.. أو أُعطيتْ
ليسَ لي فيها حلولٌ أو حضورْ...

أتحدّى أشجعَ الفرسانِ.. يا سيّدتي
وبواريدَ القبيلهْ..
أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ
منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ
أتحدّاهم جميعاً..
أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري..
أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ
مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري..
أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي
عاشقاً مثلي..
وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري

فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي..
واضحكي،
وابكي،
وجوعي،
فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي
موطناً فيهِ تنامينَ كصدري

من انت

من انت ؟؟.......... كيف التقينا؟؟...........كيف عرفتك؟؟؟.....
اول مره التقيتك فيها لم اكن اعرف انك ستقبض على يدى حتى نهايه الطرق.............
لمن يدور بخاطرى انك ستصبح رجلى .......وانى ساصبح امراتك
كانت صدفه حين وجدتك
كان بيننا لحظات صمت كثيره ...ربما كنا نتامل بعضنا او كان الخوف مازل هنا..
اتعرف يبدو اننى كنت اتامل ملامح وجهك ॥كنت اتامل عيناك ...ابتسامتك ......اااااااااااااااااه منها
كنت اخاف منك ...لكن تحوى كلماتك دفء غريب اخذنى اليك
يديك ॥لا اعرف كيف اوصف لمستها لكنها رقيقه لها حنان فريد
قبلك كبير جدا
كل شىء فيك॥ كل شىء ॥لها سحره الخاص
حبيبى اخاف ان اكتب اكثر فتفقد الكمات معناها ولكن فى قلبى كلمه لك اكتبها
احبك

2008/07/01

بطاقة ابليس

الأسم : أبليس
البلدة : قلوب الغافلين
الديانة : كافر
العشيرة : الطواغيت
الوظيفة : مدير عام المغضوب عليهم والضالين
المكان الدائم : جهنم وبئس المصير
الأقطار : التي لا يذكر فيها أسم الله
مدة الخدمة : الى يوم القيامة
شعار العمل : النفاق سيد الأخلاق
غرفة عملياتة : الأماكن النجسه وأماكن المعاصي
هوايته : الغواية والضلال
خدماتة : يرغب بالمنكر والمعاصي
من مطربوه : الفنانين والفنانات
يكره من : الذاكرين الله والذاكرات
يحب من : الغافلين عن ذكر الرحمن
يخاف من : المؤمن التقي
أعدائه : المسلمين
مايبكيه : كثرة السجود
ما يحرقه : كثرة الأستغفار
ما يبعده عنا : التعوذ بالله من شره
وعوده : يعدكم الفقر
رفيق العمل : الساكت عن الحق
زملاءه : المنافقون
أمنيته : أن يكفر الناس جميعا
نهايتة : يوم الوقت المعلوم